علم الإنسان ما لم يعلم

أخلاق الحبيب صلى الله عليه وسلم،

فكان أرجح الناس عقلاً، وأكثرهم أدباً، وأوفرهم حلماً، وأكملهم قوة وشجاعة، وأصدقهم حديثاً، وأوسعهم رحمة وشفقة، وأكرمهم نفساً، وأعلاهم منزلة، ويكفيه شهادة ربه عز وجل له بقوله:{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } (القلم:4).

وبالجملة فكل خلق محمود يليق بالإنسان فله - صلى الله عليه وسلم - منه القسط الأكبر، والحظ الأوفر، وكل وصف مذموم فهو أسلم الناس منه، وأبعدهم عنه، …

[ قراءة كاملة ]

[ حَدِيثُ الْمَلَكَيْنِ اللّذَيْنِ شَقّا بَطْنَهُ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ]
قَالَتْ فَرَجَعْنَا بِهِ فَوَاَللّهِ إنّهُ بَعْدَ مَقْدِمِنَا ( بِهِ ) بِأَشْهُرِ مَعَ أَخِيهِ لَفِي بَهْمٍ لَنَا خَلْفَ بُيُوتِنَا ، إذْ أَتَانَا أَخُوهُ يَشْتَدّ ، فَقَالَ لِي وَلِأَبِيهِ ذَاكَ أَخِي الْقُرَشِيّ قَدْ أَخَذَهُ رَجُلَانِ عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ فَأَضْجَعَاهُ فَشَقّا بَطْنَهُ فَهُمَا يَسُوطَانِهِ .
قَالَتْ فَخَرَجْت أَنَا وَأَبُوهُ نَحْوَهُ فَوَجَدْنَاهُ قَائِمًا مُنْتَقَعَا …

[ قراءة كاملة ]

ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال حدثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق قال ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين ، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول عام الفيل .
قال ابن إسحاق : وحدثني المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن أبيه عن جده قيس بن مخرمة . قال
ولدت أنا ورسول الله ــ صلى الله عليه وسلم - عام الفيل فنحن لدتان .
…

[ قراءة كاملة ]

الحلقة الأولى

السيرة النبوية لابن هشام
الحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد وآله أجمعين

علم الإنسان ما لم يعلم

حلم لعله يتحقق
رغم أنه يقال أن كلمة ( مستحيل ) كلمة يختبيء خلفها الضعفاء
أقول وبالفم الملآن مستحيـــــل ويستحيل .

مع تقدم التطور العلمي توصل الباحثون في علم الهندسة الوراثية إلى إنتاج خلية تؤخذ من جسم إنسان بمواصفات معينة ـــ بعد فترة من الإبحاث قام بها آلآف العلماء من دول مختلفة وعلى فترات طوال ــ على أن تزرع هذه الخلية في تربة لها نفس الخواص التي نشأ بها هذا الإنسان المرجو زراعة هذه الخلية في جسده غير الذي أخذت منه آملين أن تحقق هذه الدراسة نتائج هامة لكون أن هذا المنتج فيما لو نجح سيحقق تغييرات في طبيعة البشر بالإضافة إلى أنه سيحقق نمواً اقتصادياً للعالم ككل ، وحسب معطيات القائمين على هذه الدراسة التي يتوقعون لها النجاح أن تكون هي المادة المرجوة والتي ستحل محل مادة البترول كمادة لا يمكن الإستغناء عنها ، إضافة إلى ذلك سيقوم بموازاة ذلك بعض المصانع التي تعمل في مجال تصنيع الآلآت الزراعية بمواكبة هذا الحدث العالمي لتصنيع ما يلزم تصنيعه من آلات تفي بالغرض للقيام بحصاد ما يمكن إنتاجه من هذه المادة التي يتوقعون لها أن تزرع وبكثافة لا مثيل لها في مقابل باقي الزراعات التقليدية .
ولقد أخذ العلماء بعين الإعتبار حاجة الكثير من البشر لهذه المادة فعملوا واجتهدوا ووضعوا الخطط والدراسات وخاصة الإقتصادية منها ، ولذلك تقرر أنزال هذا المنتج إلى الأسواق بسعر زهيد يستطيع بمقتضى ذلك أن يحصل عليها كل شخص مهما كان مدخوله متدنياً ، وهي المرة الوحيدة التي يضطر بها أصحاب الشجع الإقتصادي أن يتنازلوا عن نسبة عالية جداً من نسبة الأرباح المرجوة تحقيقها من هذه المادة أملاً في أن يبقوا على المستهلك بعيداً عن أن يتعدى حدود المعقول وعدم اضطراره لاغتصاب حقوق هؤلاء العلماء والقيمون على زراعة هذه المادة عبر سرقة محاصيلهم الزراعية ، لكون أن هذه المادة كما سبق وذكرنا ستكون السباقة في عالم الإستهلاك لضرورة البشر القصوى في الحصول على المادة حيث ستجعل منه إنساناً آخر في التعاطي اليومي ومع سائر الناس سواء كان كبيراً أو صغيراً رجلاً أو إمرأة ذكراً أو أنثى .
ولكن يبقى خوف هؤلاء الباحثون إضافة إلى المؤسسات التي ستقوم بإجراء التجربة الأولى بعد تعريف المستهلك على المادة ، هل سيلتزم الناس الإنضباط بعدم سرقة المحاصيل الزراعية مع تدني سعر المادة أم سيكون نتيجة احتياجات كثير من البشر لهذه المادة تؤول إلى سرقة المحاصيل الزراعية .
ولكن للأسف .......
ببساطة عزيزي هذه المادة لا يمكن زراعتها مهما اجتهد المجتهدون وبحث الباحثون ، فهذه المادة تستشعر ولا تلمس ، تجرح الآخرين بها عند افتقادك إليها رغم أنها ليست حادة .
ببساطة منقطعة النظير إن لم تتوصل إلى استنتاج ماهية هذه المادة أقول إنها ( الأخلاق ) التي افتقدها الكثير منا

يونس المعربوني
8 / 1 / 2012