حكمة الله البالغة في العباد والعبيد !!!

أخلاق الحبيب صلى الله عليه وسلم،

فكان أرجح الناس عقلاً، وأكثرهم أدباً، وأوفرهم حلماً، وأكملهم قوة وشجاعة، وأصدقهم حديثاً، وأوسعهم رحمة وشفقة، وأكرمهم نفساً، وأعلاهم منزلة، ويكفيه شهادة ربه عز وجل له بقوله:{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } (القلم:4).

وبالجملة فكل خلق محمود يليق بالإنسان فله - صلى الله عليه وسلم - منه القسط الأكبر، والحظ الأوفر، وكل وصف مذموم فهو أسلم الناس منه، وأبعدهم عنه، …

[ قراءة كاملة ]

[ حَدِيثُ الْمَلَكَيْنِ اللّذَيْنِ شَقّا بَطْنَهُ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ]
قَالَتْ فَرَجَعْنَا بِهِ فَوَاَللّهِ إنّهُ بَعْدَ مَقْدِمِنَا ( بِهِ ) بِأَشْهُرِ مَعَ أَخِيهِ لَفِي بَهْمٍ لَنَا خَلْفَ بُيُوتِنَا ، إذْ أَتَانَا أَخُوهُ يَشْتَدّ ، فَقَالَ لِي وَلِأَبِيهِ ذَاكَ أَخِي الْقُرَشِيّ قَدْ أَخَذَهُ رَجُلَانِ عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ فَأَضْجَعَاهُ فَشَقّا بَطْنَهُ فَهُمَا يَسُوطَانِهِ .
قَالَتْ فَخَرَجْت أَنَا وَأَبُوهُ نَحْوَهُ فَوَجَدْنَاهُ قَائِمًا مُنْتَقَعَا …

[ قراءة كاملة ]

ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال حدثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق قال ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين ، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول عام الفيل .
قال ابن إسحاق : وحدثني المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن أبيه عن جده قيس بن مخرمة . قال
ولدت أنا ورسول الله ــ صلى الله عليه وسلم - عام الفيل فنحن لدتان .
…

[ قراءة كاملة ]

الحلقة الأولى

السيرة النبوية لابن هشام
الحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد وآله أجمعين

حكمة الله البالغة في العباد والعبيد !!!

إن المتتبع لمسيرة الحياة البشرية منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها نصل إلى ما نتيجة مفادها أن الإنسان بطبيعته وتركيبته التي خلقه الله عليها متعبد متجذر بالعبودية ، فإما أن يكون الإنسان حراً طليقاً ــ منعتقاً من كل الجواذب الأرضية التي تشد روحه شداً للتثاقل إلى الأرض ــ بعبوديته لله الواحد القهار التي عنت الوجوه إليه ، وإما أن يكون من العبيد الذين باعوا أنفسهم في سوق النخاسة بعبوديته للصنم الفكري المعبود من دون الله ، أو سواه من الأصنام الآلهة المعبودة في كل زمن وعصر وذلك ليميز الله الخبيث من الطيب وما هذه الأحداث أو تلك من الأحداث التي تجري من حولنا إلا بصمة من البصمات التي تميز العباد الأحرار الذين امتلكوا حريتهم لمجرد الإنصياع الكامل لله عزوجل دون غيره من الآلهة المدعاة زوراً وبهتاناً في ظل أننا نجد في المقلب الآخر أولئك العبيد الذي باعوا أنفسهم بثمن بخس .
ويا لها من فروق عجيبة وبون شاسع بين العباد الأحرار والعبيد الأنذال ، حيث لا يمكن للعبيد تذوق الحلاوة التي يستشعرها
الإنسان الحر الذي باع نفسه لله دون سواه بينما هو يتذوق مرارة العبودية والخسة .
وإني لأعجب أشد العجب من أولئك الذين أصموا آذاننا بالكتاب والسنة ، في حين أنهم باعوا رقابهم في سوق النخاسة الخليجي الذي استعبدهم بإسم الكتاب والسنة زوراً وبهتاناً ، ولكن التاريخ لن يرحم أحداً هذا بالإضافة إلى الخزي والعار والوجوه الكالحة التي سيلقون بها الجبار الذي لا يظلم عنده أحد في يوم ترجعون فيه إلى الله .

يونس المعربوني

16 / 8 / 2013